كعادتهما كل مساء
كعادتهما كل مساء يجلسان أمام التلفاز الصمت يملأ المكان شاردي الذهن تنظر إليه ...... وتذهب بأفكارها بعيدا عنه...... نحو الشخص الذي شاءت الأقدار أن تلتقيه صدفة ، فهو يملك من المواصفات ما لا يملكه ذلك الشيء الصامت بجوارها فلن تنسى إهتمامه بها ذلك الإهتمام الذي تفتقده مع زوجها، تتذكر تلك اللقاءات البريئه بينهما ،رقته ، عذوبته ، أسلوبه الجميل معها ، حنانه المتدفق ...... لكنها تستيقظ من غفلتها فجأه....! لا لا.....! لن أجعل الشيطان يلعب لعبته ، فأنا متزوجه ......! تنظر إليه إلى زوجها ، وتقول لنفسها المنكسره..... ، أعلم بأنني لست فتاة أحلامك ....... لستُ بالنسبة إليك سوى إمرأة شاءت الأقدار بأن أكون زوجتك ذاك القدر الذي تكرهه لإنه يجمعني بك. أعلم بأني لستُ كما كنت تحلم ..... ! ليتني أعرف ما هوالسر الذي تخفيه عني ..... ما سر هذا الصمت ..... ؟ لكن بالرغم من ذلك أعرف بأنك سوف تحبني بيوم ما .... ! أما هو فعيونه تفضحه ... بأن هنالك سر ما في حياته .... ! سر يجعله دائما شارد وحزين ..... ! يحاول دائما أن يبدوَ بأنه سعيد لكن لا فائده ....